الخميس، 18 أكتوبر 2018

مجلس أمناء النسب العمري

مجلس أمناء النسب العُمري



الحمد لله الذي جعل من الفاروق للإسلام عزاً، فصارت هجرته من بعد خوف نصراً، وأضاءت خلافته ربوع الأرض رحمةً وعدلاً، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله، وعلى الصديق والفاروق وذي النورين وعليّ الكرار، وعلى سائر أصحابه الأخيار والتابعين له بإحسان وسلم تسليماً كثيراً.
أما ... بعد،

منذ أن أطلق المهندس: عبد الرحمن العمري برنامج النسب العمري مساء يوم الجمعة الخامس عشر من ذي القعدة سنة 1434 هـ، الموافق 20 سبتمبر سنة 2013م، والرجل لا يألوا جهداً في تطويره وتحميله بمشجرات الأنساب العمرية بعد التحقيق والتصميم، وبعد أن بلغ البرنامج مبلغاً عظيماً، وخاصة بانضمام عدد من الباحثين إليه والمشاركة في تحقيق وتصميم المشجرات، حتى طوى البرنامج بين طياته عدداً ضخماً من أنساب البطون العمرية المختلفة، ما استشرفت معه الكثير من العشائر إلى الانضمام إليه.

كل هذا دفع الرجل إلى التفكير في أسلوب جديد يمكنه من إدارة هذا العمل بالشكل الأمثل، فتلاقت أفكاره مع رجال هذا الفن وثقاته من العمريين المعاصريين، فاتفقوا على تشكيل مجلس أمناء للنسب العمري يتولى تلقي طلبات الإضافة وتحقيقها وتصميم مشجراتها، وكذلك اصدار أبحاث مشتركة ونشرها على حساب خاص بهم.

ولا يسعني بعد إن اطلعت على أعضاء هذا المجلس، إلا أن أكاد أجزم أنه جمع رأس الأمر وذروة سنامه.
فكان تشكيل هذا المجلس حسب السن من السادة:
المهندس: عبد الرحمن نواف العمري من عمرية الأردن
دكتور: أحمد فؤاد محمد شميــس العمري من عمرية سـوريا
الأستاذ: مصيب صابر غالب العمري من عمرية العـــراق
الشيخ: أحمد عبد الفتاح الشامي العناني من عمرية مصر
الأستاذ: خالد خطاب العناني العُمري من عمرية فلسطين
الأستاذ: إبراهيم العمري من عمرية الأردن



  

المهندس: عبد الرحمن العمري





نشأته ونسبه:
 ولد بقرية مرو بأربد شمال الأردن.
نشأ حفظه الله بين أفراد أحد الأسرة العمرية العريقة، وكان شقيقه الشيخ: بدر العمري -رحمه الله -أحد أهم الشخصيات العمرية في الفترة الماضية، حيث ساهم في في تجديد النسب مع عدد من كبار ووجهاء العشائر العمرية بالأردن بدير يوسف، كفر أسد، مرو، حبكا، أم القيس، كفر كيفيا، كفر آذان، صندلة وغيرها، وكان ممن شارك معه السادة:
أحمد مبارك العمري، محمد علي حسين محمد العمري، شفيق عقله عبد الله العمري، محمد بركات العمري، يوسف محمد حسن العمري، أحمد حسن محمد العمري، عواد السعد العمري، محمد مرشدي العمري، أحمد إبراهيم العمري، محمد عبد الله العمري، سالم سليم صالح العمري، عبد الله فرج العمري، يحي سالم العمري، محمد عبد الهادي العمري، محمد عبد الغني العمري، عبد الله علي بكر العمري. 
وقد ساهم هذا العمل في كتاب النسب العُمري الذي قام بإعداده السيد: محمد أمين العُمري.

وما زال هذا البيت يحتفظ بوثيقة النسب العمري الأصلية الممهورة من السلطان العثماني.
ينتهي نسب هذا البيت إلى الشيخ إبراهيم الحمامي أبو إسحاق بن عنان بن حسن بن عبد الرحيم بن محمد بن تقى الدين بن عبد السلام بن إبراهيم بن فياض بن على بن عليل بن محمد بن يوسف بن يعقوب بن عبد الرحمن بن الصحابي الجليل عبد الله بن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنهما

 أكمل دراسته الثانوية في مدرسة اربد، ثم حصل على العديد من الدراسات من الجامعات الألمانية في إدارة الأعمال وعلوم الكمبيوتر وأيضاالعديد من الشهادات التدريبية والتعليمية لأنظمة الحاسوب المختلفة والمتطورة واستمر في ذلك سنويا طيلة حياته العملية في ألمانيا.

له خبرة طويلة في أعمال البرمجة وانشاء وتطوير أنظمة الحاسوب المختلفة وادارة المشاريع لدي الشركات الصناعية والاستشارية والبنوك، ومعاهد الأبحاث وتخطيط المدن، في جمهورية المانيا الاتحادية.


كان عضوا في اللجنة المشتركة المكلفة بأعداد البرامج وتطوير الأنظمة الحاسوبية للبلديات وعلى رأسها بلدية مدينة بون وبلدية ميونخ لحسابات الأشخاص المتعلقة بالضرائب والرسوم والمخالفات واستهلاك المياه.


أعماله:
نشأ مهموماً بحفظ تراث وأنساب عشيرته، فقام بجمع العديد من الأنساب القرشية وخاصة العمرية وتفريغها في مشجرات قام بمراجعتها وتحقيقها.

أنشأ برنامج النسب العمري (أوف لاين) الذي يمكن المستخدم من إجراء عمليات انشاء السجلات للأجداد والأحفاد والمواليد الجدد واجراء عمليات الإضافة والحذف والتحديث وانجاز عملية الرسم للمشجرات بالخط الملون.

 أنشأ برنامج النسب العمري (أون لاين)، وبرنامج النسب العمري القرشي الشامل الذي يحتوي كافة مشجرات العمرية في بلاد الشام ومشجرات السادة العنانية في مصر.
يعكف حاليا بالتعاون مع مشيخة السجادة العمرية بمصر وآخرين على كافة الأنساب المحققة.




الدكتور: شميس


نشأته ونسبه:
أحمد بن محمد بن فؤاد بن رشيد بن محمد بن نجم الدين بن صالح بن يوسف بن أحمد بن محمد بن مصطفى بن أحمد بن إبراهيم بن شمس الدين (شميس) العُمري، أديب ومفكر إسلامي، من أسرة علمية دمشقية بمحلة قبر عاتكة، تنحدر أصولها إلى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكانت مساكنهم قديماً بحي العمرية.

ولقبوا بشميس لاستغراق جدهم شمس العُمري للقب العُمري، وما لبث أن خُفف اللقب إلى شميس على إثر وفاة جدهم نجم بن صالح شاباً، فلُقِب ابنه أحمد بابن شميس تصغيراً لشمس، وهذه النسبة مسجلة في السجلات العثمانية.
وولد صاحبنا في دمشق عام 1953، ونشأ فيها ودرس في مدارسها ونال شهادتي الثانوية التجارية ثم الأدبية، وانتسب إلى كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق ثم انتقل الى كلية الآداب قسم اللغة العربية، ونال الأجازة فيها، ولم يتوقف عند ذلك الحد، واستمر على درب أجداده في دراساته حتى حصل على الماجستير ثم الدكتوراه من الجامعة الإسلامية العليا.

ولعل ما تميزت به هذه الأسرة من أعلام ورجال دين كان له بالغ الأثر في مسيرته، وإن كان المجال لا يسع، إلا أنني سأسوق في عجالة نبذة مختصرة عن بعض رجالها الأفذاذ لحين الترجمة المستفيضة لهم في موضع آخر:
جمال الدين أبو الفتوح يوسف بن أحمد بن مصطفى بن أحمد بن إبراهيم بن شمس القادري طريقة، الشافعي مذهباً، العمري نسباً (1158-1215ه)، وقد أعقب أيضا اثنين من رجال العلم والصلاح هما:
صالح بن جمال الدين أبو الفتوح يوسف (1217ه/1802م)
عبدالحليم بن جمال الدين أبوالفتوح يوسف (1275ه/1859م)
محمود بن عبد الحليم بزملكا (1309ه/1891م)

من العلماء أيضاً صالح وعبدالحليم ابنا جمال الدين أبو الفتوح يوسف بن أحمد بن مصطفى بن أحمد بن إبراهيم بن شمس العمري.
رشيد بن أحمد بن محمد بن نجم الدين(1287-1363ه)
محمد فؤاد (1336-1417ه)

وقد تفقه الدكتور شميس بالشريعة الإسلامية والنحو العربي على يد والده أحد علماء زمانه، وأيضا على عدة علماء كبار بدمشق منهم الشيخ عبدالكريم الرفاعي.
مارس الخطابة في مساجد دمشق لمدة 40 عاما، حتى ذاع صيته، وألقى محاضرات في الإمارات العربية ولبنان، واهتم بالخط العربي وصحب أكثر الخطاطين فأخذ عن الخطاط نجاة العلبي، ومحمود الهواري، وحلمي حباب.


من أعماله:
له عدد كبير من المقالات المنشورة في الكثير من المجلات السورية، ورسالة ماجستير مخطوطة.
له رسالة دكتوراه عن مصطفى صادق الرافعي العمري وأثره في الأدب الإسلامي، وما لا يخفى على أحد أن كلا الرجلين عمريين النسب.
 وله أيضا مخطوطة وكتاب عن جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
كما قام بتحقيق كتاب في علم الفرائض لجده الشيخ رشيد شميس.
وعلى إثر مواقفه القوية الرافضة للمد الشيعي وللطاغية بشار ترك سورية عام 2012 بعد خروجه من الاعتقال ورحل حفظه الله إلى القاهرة، وفي ذلك يقول:
"جئت مصر من غير تخطيط ولا تدبير مني، وكل ذلك بتدبير الله، وسكنتها مع أهلي منذ 5/ 12/ 2012 م. خرجت من دمشق مكرهاً وعلى حين غفلة من شيطان الأمن والقمع كما خرج منها غيري كثيرون؛ هرباً من الحكم النصيري الجائر الفاسد الحاقد الطائفي ..."
وأقول له مصر شعباً وأرضاً، يتشرفون بك وبأهلنا النشامى، وبعد أن يصلح الله تبارك وتعالى حال سوريا ويُذهب عنها رجس هذا الطاغية، ستكون قد ظفرت بوطنين.

حفظ الله مصر وسوريا ورفع رايتهما عزاً للإسلام، ونصراً للمسلمين.








العميد: مصيب العُمري



نشأته:
مصيب صابر غالب العمري، أحد أبطال الجيش العراقي، ولد عام 1956 في الموصل بالعراق، لأسرة عمرية كبيرة، كان لها دور بارز في تشكيل الحياة الاقتصادية والإجتماعية بالموصل.
ويتصل نسبها بالشيخ قاسم العمري بن علي بن حسن بن محمد بن حسين بن أبوبكر بن موسى بن عمر بن عثمان بن حسين بن نبي بن عبد القادر بن عبد الوهاب بن عبد الله بن منصور بن شمس الدين بن يحي بن يعقوب بن محمد بن أحمد بن أبوبكر بن محمود بن ذياب بن يوسف بن سعيد بن ناصر الدين بن عبد الهادي بن عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
ثم انقسمت هذه الأسرة إلى بطنين كبيرين هما:
أحدهما تنتسب إلى عثمان الخطيب وكانت تُعرف بالأفندية ثم بالبكوات فيما بعد.
والثانية تنتسب إلى موسى الخطيب وكانوا يعرفون بالجلبية لامتهانهم التجارة ثم بالملالي لاشتهارهم بالعلم والتدين، وينتسب صاحبنا إلى هذا البيت والذي من أعلامه الفريق هادي باشا قائد الجيش العثماني في البوسنة.
أنهى صاحبنا دراسته الإعدادية (صف 12) عام 1974، ثم التحق ببعثة الدراسات العسكرية في الاتحاد السوفيتي سابقا، وتخرج من اكاديمية الهندسة والقيادة العليا للدفاع الجوي في مدينة اوديسا بجمهورية أوكرانيا.
 وحصل على بكالوريوس هندسة تقنية في الإليكترونيك عام، ودبلوم عالي في تعبئة قوات الدفاع الجوي المهنية، كما حصل على دورات القيادة المتقدمة في علوم الاركان (دورة الضباط القادة)، ودورات في الاتصالات الالية (السيطرة والنظم)، ودورات علم النفس العسكري.


مسيرته العملية:
تخرج برتبة ملازم عام 1978 وتدرج في المناصب بالجيش العراقي الى رتبة عميد في الدفاع الجوي، أُحيل إلى التقاعد سنة 2016 إثر الاحتلال الأمريكي للعراق الانشطة بعد التقاعد.
مارس بعد تقاعده أنشطة تجارية خاصة في الاسواق المحلية ومنها المشاركة بدراسات الجدوى للعقارات التجارية في الموصل، ومستشار مهني لفحص النوعية.
واسس مكتبا مهنيا للاستطلاع والتقييم والمسح للشبكات الكهربائية، كما اشترك مع مجموعة شركات في مجالي تقييم تقدم الاعمال والسيطرة النوعية حتى صار مدير المشاريع إلى عام 2007.
وحاليا لدى الهيئة الطبية الدولية (منظمة انسانية) بصفة مدير برنامج الموصل.
كما اسس مكتبهم في الموصل ولا يزال يعمل لديهم ضمن برامج المراقبة والتقييم.
استلم من والده صابر غالب عبد الله المصيب العمري ادامة النسب للعائلة العمرية من أحفاد الحاج قاسم العمري بالموصل.
ويعتبر صاحب الترجمة هو أكثر شخصية عمرية ملمة بأنساب عشيرته بالموصل، ورغم ظروف العراق إلا أنه لا يزال مهتما بجمع ذراري سيدي قاسم العمري، والتواصل مع افراد العائلة في مختلف أرجاء العالم.









الشيخ الشامي



نشأته ونسبه:
هو الفقيه، الورع، المحدث، النساب، الشريف: أحمد بن عبد الفتاح بن أحمد بن عطية بن يوسف بن درويش الشامي العناني العُمري.
ولد يوم 9 / 3 / 1967 بقرية نصرة مركز ومحافظة كفر الشيخ بجمهورية مصر العربية، لأسرة عمرية قرشية يعود نسبها إلى العارف بالله محمد بن عنان العمري (بن عنان أبو صبابه)، والذي مازال ضريحه مشهوداً ببشلا إحدى قرى مركز ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية.

كما ينتسب إلى آل بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم من البطون فحاز الشرف من الجهتين (عمري الأب حسيني الأم).


إسهاماته العملية:
اهتم بالدعوة إلى الله عز وجل على منهج أهل السنة والجماعة، وذلك من خلال خطب الجمعة ودروس العقيدة والسيرة والفقه.
ويعد من أهم الباحثين المعاصرين المنشغلين بعلم الأنساب وله العديد من الأبحاث والمؤلفات في هذا المجال.
معلم خبير بوزارة التربية والتعليم.
إمام وخطيب مسجد الأنصار
مدير شبكة أنسابكم أنساب السادة آل البيت.
الأمين العام للاتحاد العالمي لأمناء النسب الشريف.
مشرف عام على كثير من المواقع والمنتديات المتخصصة بعلم الأنساب.
أحد مؤسسي الاتحاد العالمي للسادة الأشراف بالتعاون مع نقابة السادة الأشراف بمصر المحروسة.
الأمين العام لرابطة محبي آل البيت.
مستشار المكتب العربي لدراسة وتحقيق الأنساب
عضو نقابة السادة الأشراف بجمهورية مصر العربية.
عضو الأكاديمية العلمية لآل البيت.
رئيس لجنة تحقيق الانساب بمشيخة السجادة العنانية العمرية
عضو اللجنة العلمية لبحوث التاريخ والأنساب بمشيخة السجادة العنانية العُمرية


إسهاماته العلمية:
كتاب تنبيه الأحباب بأهمية علم الانساب
بحث الكواكب السائرة فى نسب الجعافرة
كتاب القول المبين فى خامس الخلفاء الراشدين الحسن بن علي أمير المؤمنين. تحت الطبع
كتاب دفع الجاني على الشيخ الجيلاني... تحت الطبع
كتاب النجوم الزاهية في تاريخ العنانية... تحت الطبع
بحث السيف الغائر على من قال بانقراض محمد الثائر
كتاب تبصير الأفهام بسبط خير الأنام. تحت الطبع
بحث دولة الهواشم.
بحث مافيا الأنساب
كتاب آل البيت حقوق وواجبات.
وغيرها الكثير من الأبحاث والتحقيقات بعضها منشور على الشبكة العالمي
تسجيل التاريخ الاسلامي صوت وصورة على اليوتيوب الى الان خمسين ساعة في اربعة وخمسين حلقة





المؤرخ النساب: خالد آل خطاب



نشأته ونسبه:

المؤرخ النساب الشريف: خالد محمود خطاب آل عنان العمري، ولد بمدينة القدس في السابع من أيار من عام 1967 لأسرة عمرية عريقة، تنحدر أصولها إلى الشريف: أحمد بن خطاب بن عمر بن يوسف بن ياسين بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن القطب محمد أبو مشعل بن سيدي علي بن عنان بن علي بن عليم العمري المنتهي نسبه إلى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب من جهة الظهور وإلى الإمام الحسين رضي الله عنهما من جهة البطون.

هاجر جدهم من الولجة إحدى قرى محافظة الشرقية بمصر الكنانة الى غزة ثم الى عسقلان، واضطرب حال هذه العائلة الكريمة على غرار نظرائها عقب الاحتلال الصهيوني، فهاجر بعضها الى قرية حزما بالقدس، وما زالوا يحملون لقب خطاب العمري، وهاجر البعض الآخر إلى الأردن ومنهم صاحب الترجمة، ويُذكر أنهم قد عانوا مرارة الهجرة مرتين يوم النكبة ويوم النكسة.
ولعل ما صادف صاحبنا من تقلبات الدهر وعثرات الترحال واضطهاد الأعداء، ما كان له أثره البالغ في اهتمامه باستدعاء تاريخ أجداده والاستشراف على تراثهم، ما دفعه إلى الاستغراق في الأبحاث التاريخية.
فذاع صيته بين المعنين بالأنساب، وتواصل مع عدد كبير منهم واستطاع أن يقتنى مكتبة ضخمة في التراث العربي عامة وفي مجال الأنساب العمرية خاصة.
  زار مصر والتقى بعدد كبير من العمريين بها، ووقف على تراث أبناء عمومته خلال فترة زيارته لها.
ويتحدث حفظه الله عن نفسه وتأثره بجده قائلا: " انصب اهتمامي منذ الطفولة بتاريخ العائلة وأصولها وجذورها، وكنت ملازما للمرحوم جدي الذي كان عالماً كبيراً في هذا المجال، ثم انتقل الاهتمام الى اصول وجذور العوائل والقبائل الفلسطينية بشكل كبير، حيث تمكنت بعون الله من الكشف عن العديد من أصول هذه العوائل بالاستعانة بمرويات جدي وكذلك الأرشيف العثماني، لكن في الحقيقة كان اهتمامي الأكبر هو التعرف على أصول وجذور العوائل والقبائل العمريّة العدوية القرشية ذرية جدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، وتوصلت الى نتائج باهرة في هذا المجال في جميع انحاء العالم وأينما تواجدوا بمخطوطات رائعة ومشجرات نادرة وهو نتيجة بحث يزيد عمره عن 35 سنة وما زلت أعتبر نفسي في بداية الطريق"


مسيرته العلمية والعملية:
حصل على الشهادة الجامعية في إدارة الأعمال.
حاصل على بكالوريوس إدارة اعمال من الجامعة الأردنية عام 1989
عمل في قطاع البنوك لمدة 15 عاما لدى بنك الإسكان للتجارة والتمويل ولدى البنك العقاري المصري العربي فرع الأردن، وكانت آخر وظيفة تقلدها هي مساعدا للمدير الإقليمي لإدارة ومراقبة مخاطر الائتمان.


مسيرته في مجال التاريخ والأنساب:
1-         عضو اتحاد المؤرخين العرب
2-     مشرفا في جميع منتديات الأنساب ذات المصداقية العالية تحت مظلة أهل السنة والجماعة. 
3-         مستشار مشيخة السجادة البكرية.
4-  أمين عام النسب العناني العمري في بلاد الشام وعضو لجنة تحقيق الأنساب لدى مشيخة السجادة العنانية بمصر المحروسة.







الباحث: إبراهيم العُمري



نسبه:
هو ذاك الفارس الصاعد الواعد الذي لا يشق له غبار الشريف إبراهيم بن محمود بن ابراهيم بن حسين بن حمدان بن حسين بن حمدان بن قاسم بن ناصر بن محمد الحمامي بن عبد العزيز بن ياسين بن زين الدين بن سعد بن موسى بن عيسى بن محمد الغزالي المدفون بقرية جمحا بن عبدالله بن عبد القادر بن جلال الدين بن رضوان بن محمد بن عثمان بن ايوب بن ابراهيم بن ايوب بن يعقوب بن الجمال يوسف بن محمد العظمي المدفون في كفر أسد بن عبدالله بن المجاهد ابراهيم (ابو اسحق) بن عنان بن حسن بن عبد الرحيم بن محمد بن تقي الدين بن عبد السلام بن ابراهيم بن فياض بن النور الساطع المجاهد الشيخ علي بن عليل بن محمد البطائحي بن يوسف بن السيد يعقوب بن الامام عبد الرحمن بن الصحابي الجليل عبدالله بن امير المؤمنين عمر الفاروق رضي الله عنهما.


مسيرته:
استطاع بما لديه من قدرة فائقة في تحقيق أنساب العشائر العُمرية ودراية بمواطنهم من إصدار العديد من الأبحاث والتحقيقات في أنسابهم حتى ذاع صيته وأصبح مرجعاً ملماً وملاذاً لكل سائل عن أنساب عشيرته.

كما كانت له اليد العليا على شبكات التواصل الإجتماعي وخاصة من خلال مجموعة عائلة العمري التي تعدت الـ 13 ألف عضو.

وقد تخصص في السير والتراجم فأعد عدد ضخم من التراجم ونشرها على حساباته، أثرت هذا التراث وأمدنا في مصر بعدد كبير من هذه التراجم العُمرية التي قام بتحقيقها وجمعها.

وفي النهاية أتقدم بالتهاني لأعضاء هذا المجلس، متنمياً لهم التوفيق والسداد، راجياً أن تتضافر جهودهم في إحياء التراث العمري والذود عن أنسابه، لاسيما وقد ضم اثنين من أعضاء لجنة تحقيق الأنساب بالمشيخة العنانية العمرية بما يمتلكاه من خبرة عملية وعلمية.
الفقير إلى العلي القدير
خالد بن عبدالله عنان العُمري

الجمعة، 31 أغسطس 2018

العرب بين زعم الإكرام وحقيقة المآل

العرب بين زعم الإكرام وحقيقة المآل


الحمد لله وحده والصلاة السلام على من لا نبي بعده
أما ... بعد،
كثيرا ما يروج البعض وخاصة متشيعيين الهوى أن الفاطميين أعادوا للعرب ما فقدوه على يد دولة بني العباس، بزعم أنهم استقطبوا العرب من الجزيرة العربية إلى بلادهم وأكرموهم بعد عدد من المذابح تعرضوا لها على يد حكام بني العباس، إثر ثواراتهم بسبب إسقاطهم من الدواوين وإزاحتهم من إمارة الأمصار واستبدالهم بالعجم.

ولكن حقيقة الأمر كانت على عكس ما روجوا إليه، فلم يستقطب الفاطميون العرب حباً لهم أو لإكرامهم وإعادة حقوقهم، وإنما كان لاستغلالهم أسوء استغلال، والإلقاء بهم في محرقة ثوارت وحروب لصالح سلطانهم.

وقد أرخ لذلك أحد أعلام قبيلة زناته في القرن العاشر الهجري المؤرخ: محمد بن حسن الوزان الفاسي المعروف بليون الإفريقي في كتابه وصف إفريقية، مورداً حواراً دار بين: المعز لدين الله الفاطمي ومستشاره (كاتبه): أبو محمد الحسن عقب غضب الخليفة على جوهر الصقيلي الذي كان سبباً في استقدامه إلى مصر ما أفسح المجال لثورة حكام بلاد البربر (الصنهاجي) وخروجهم من تحت ولايته فكان الحوار كاشفاً لمنهج هؤلاء الروافض العبيديين في التعامل مع العرب:

قال المستشار للخليفة: "مولاي! إن الدهر قلب، فلا تفقد الثقة في قوتك من أجل ما أصابك أخيراً. وإذا قبلت رعاك الله الرأي الذي سأعرضه عليك أنا خادمك الوفي بكل نية وإخلاص، فلا شك أنك ستسترجع عما قريب كل ما سلبك إياه الثوار، وتدرك بعد ذلك كل ما تتمناه دون أن تستأجر أي جندي، بل أريد أن يكون الجيش الذي سأجعله بين يديك هو الذي يؤدي إليك الثمن لسبب سأشرحه لك"

طابت نفس الخليفة، وسأل: كيف يكون ذلك؟

فتابع المستشار: " إنك تعلم يا مولاي، سكان الجزيرة العربية تكاثروا إلى حد أن البلاد أصبحت اليوم لا تسعهم جميعاً، وما تنتجه الأرض يكاد لا يكفي لعلف الماشية لشدة قحطها، والناس لا يشكون فيها قلة الأماكن للسكنى فحسب، وإنما يعانون أيضاً قلة الطعام، لهذا فإنهم سيهاجرون إلى إفريقية إن أذنت لهم، فأذن لهم بالهجرة، وسأضع بين يديك بسبب ذلك كمية هائلة من الذهب"

ثم تابع بعد ذلك المؤرخ ما قام به الخليفة العبيدي من استقطاب القبائل العربية التي بلغ عدد جنودها ما يجاوز الخمسين ألف وحرضهم على قتال حكام البربر.

كان هذا هو الوجه الحقيقي للفاطميين، الذين لم يستقدموا العرب حباً وكرامةً، وإنما استقدموهم حطباً ووقوداً لنار ثورات مستعرة، وجنوداً مرتزقة لخدمة مذهبهم الرافضي المقيت، مستغلين ما عانوه من فاقة وقسوة العيش.

ولعلنا ندرك أن العرب لم يلقوا من التكرمة وطيب المقام في أي عهد، كما كان حالهم فترة النبوة والخلافة الراشدة ثم في ملك بني أمية حتى أسقطهم الخليفة العباسي المعتصم بن الرشيد في رجب سنة 218 هجريا من الديوان وجردهم من عطاياهم، ثم استبدالهم بالعجم، ما حل بهم محل الإهانة وسوء المقام مع بداية هذا الحكم العباسي وما استتبعه من استغلال حكام الروافض.


المصادر:
كتاب وصف إفريقية 1/ 49، 50
القابئل العربية في مصر في القرون الثلاثة الأولى ص 68، 69



الاثنين، 2 يوليو 2018

الاستغراق العناني للعُمري


الاستغراق العناني للعُمري

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

أما ... بعد،

قال تعالى " يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" سورة الحجرات آية 13.

 



التمييز بين الشعوب والقبائل والعائلات ليس للتفاخر وإنما لحكمة أرادها الله تبارك وتعالى، وبدونها يصبح الناس وكأنهم يهيمون في ظلام لا يعرفون لأنفسهم ورد يوردون إليه، بل وتنقطع صلاتهم وتضيع أنسابهم.

لذلك جعل الله سبحانه في الألقاب وأسماء العائلات ما ينعتون ويعرفون به، وأوجب بها صلة الأنساب وأعظم فيها أجراً.

 وينصب بحثي هذا حول احتفاظ السادة العنانية العُمرية باللقبين العناني والعُمري، والذي استمر منذ جدهم علي بن عنان العُمري حتى استغرق اللقب العناني العُمري مع نهاية القرن الهجري الماضي.

فلم يُنعت المتقدمين منهم بالعناني، وإنما كان يلحق عنان بأسمائهم كأب وليس كلقب، كأن يقال فلان بن عنان العُمري على سبيل المثال : على بن عنان العُمري، خضر بن عنان العُمري، محمد بن عنان العمري وعبدالقادر بن عنان العُمري وغيرهم من أعلام هذا البيت.

ولعل هذا كان السبب في شهرتهم بأولاد عنان للجمع، وبابن عنان للفرد، لكون لقب العُمري كان الأقوى عند تمييزهم.

وظل الأمر على هذا النحو حتى منتصف القرن الثاني عشر الهجري تقريباً،  وخاصة بعد أن أُضيف لقب عنان إلى مشيخة أجدادهم العُمرية، فَنُعتوا باللقبين العناني والعمري معاً، كأن يقال فلان العناني العمري ، وعلى سبيل المثال: أحمد شمس الدين العناني العُمري، محمد أبوالمراحم العناني العُمري .

واستمرت الغلبة للقب العُمري على حساب العناني، حتى تمكن اللقب العناني في الفترة الأخيرة من استغراق العُمري، فصاروا ينعتون ويعرفون به منفرداً، ويرجع السبب في ذلك إلى نظام السجل المدني المصري الذي وضعهم في مفاضلة، ما بين ادراج أحد اللقبين، فكانت الغلبة للقب عنان، الذين تمسكوا بهم وجعلوه بديلاً.

 

ولم يكن يدرك السادة العنانية العُمرية، بدلتا مصر أن هناك أنساب أخرى، لا تمت للنسب العُمري بصلة، ما جعل بعضهم يعتقد أن كل من حمل لقب عنان فهو عُمري النسب، وفتح المجال أمام دعاة النسب العناني العُمري، لاسيما ممن لا ينتسبون إلى بطون قرشية أخرى.

 

وكان رصدنا لهذه التحولات من خلال ما ارتبط بأسماء أعلامهم على فترات زمنية متباعدة فأخذنا منهم أمثلة، نوليها على الثلاث مراحل المنوه عنها بعاليه:

 

أولا إدراج عنان كأب مع النعت باللقب العمري:

حيث تُرجِم لعنان كأب والعمري كلقب في العديد من المصادر منها كتاب تاج العروس، للشريف: محمد مرتضى الحسيني الزبيدي الحنفي 1145 – 1205 هـ ما نصه:

"محمد بن عنان العُمري أحد الأولياء بمصر من المتأخرين، أدركه الشعراني وهو جد السادة العنانية بمصر(القاهرة) وأخوه عبد القادر جد العنانية ببرهمتوش بريف مصر"


 
 

كما أورد عباس بن محمد بن أحمد بن السيد رضوان المدني الشافعي (المتوفى: 1346هـ)، في مختصر فتح رب الأرباب بما أهمل في لب اللباب من واجب الأنساب:

"العناني: للوليين بالقطر المصري جدي السادة العنانية به الشيخ محمد بن عنان العمري وأخيه عبد القادر بن عنان...".


 

 

ومن خلال الترجمتين وجب التنويه إلى ثلاثة أمور:

*  محمد بن عنان العُمري توفي إلى رحمة الله تعالى سنة 922 هجرياً، وأخيه عبد القادر بعده بعام، سنة 923 هجرياً.

*  إلحاق عنان كأب رغم بعده الزمني في سلسلة نسب محمد و شقيقه عبد القادر مع نعتهم بلقب العُمري.

 *  ثبوت السيادة للنسب العناني العُمري.

 

كما أورد إسماعيل بن محمد أمين بن مير سليم الباباني البغدادي (المتوفى: 1399هـ)، في كتابه هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين ما نصه:

العنانى أبو اليسر محمود بن محمد العمري، المعروف بالعنانى صنف خلع الانوار في الصلاة على النَّبِي المختار - صلى الله عليه وسلم - فرغ منها سنة 1095 خمس وتسعين والف.
 



 
 
 

 وأيضا عند عمر بن رضا بن محمد راغب بن عبد الغني كحالة الدمشق (المتوفى: 1408هـ) في كتابه معجم المؤلفين ترجمة لمحمود بن محمد العمري ما نصه:

 "محمود العناني (كان حيا 1095 هـ) (1684 م) محمود بن محمد العمري، المعروف بالعناني (أبو اليسر) فاضل.

من آثاره:خلع الانوار في الصلاة على النبي المختار صلى الله عليه وسلم فرغ منه سنة 1095 هـ".

 
 
 

وأضيف أن لأبو اليسر العمري كتاباً باسم" الروض الأزهر في مناقب الجد الأكبر " قام بكتابته سنة 1161 هجرياً،  منه نسخة في مجلد من 161 ورقة بدار الكتب ، ونسخة أخرى في مجلد طبع المطبعة الأميرية بالقاهرة سنة 1266 هجرياً.

تحدث فيه عن مناقب الجد الأكبر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

 

 

 

ثانيا: تلازم اللقبين العناني، العمري حتى سنة 1178 هجرياً:

وقد ترجم أيضاً لمن حمل اللقبين معاً، الشريف محمد مرتضى الحسيني الزبيدي الحنفي 1145 – 1205 هـ، في كتاب المعجم المختص، ما نصه:

"زين الدين بن أحمد بن زين الدين بن محمد، العناني، العُمري ، شيخ السجادة العُمرية بمصر وهو أكبر اخوته الثلاثة، كان شيخاً، صالحاً، وقوراً، مهاباً، مسموع الكلمة، اجتمعت به كثيراً، مات 1178 هجريا".


 
و أقول أنه رحمه الله هو: زين الدين بن أحمد بن زين الدين بن محمد الطويل بن محمد بن ناصر الدين بن محمد أبو المراحم الكبير بن زين العابدين بن ناصر الدين بن محمد بن أبي الاسعاد بن زين العابدين بن محمد بن حسن بن العارف بالله أبي الصفا محمد (ضريحه بمسجده بميدان رمسيس بالقاهرة) المنتهي نسبه إلى خضر بن علي بن عنان العُمري .

 

ومن خلال هذه الترجمة نقف على ثلاث:

*  تلازم اللقبين العناني و العمري حتى سنة 1178 هجرياً .

*  مشيخة السجادة لم تكن تُعرف بالعنانية فعلى حسب ما ورد كان اسمها: "مشيخة السجادة العُمرية" فقط .

*  تمتع الشيخ زين الدين رحمه الله بخصال عربية، عكست أصالة النسب القرشي، ما دفع الشريف الزبيدي إلى الترجمة لها فوصفه "كان شيخاً، صالحاً، وقوراً، مهاباً، مسموع الكلمة".


 

كما هناك أيضاً ترجمة أخرى بنفس المصدر السابق للشريف محمد مرتضى الحسيني الزبيدي الحنفي 1145 – 1205 هـ، في كتاب المعجم المختص، ما نصه:

"شعيب بن رضوان بن شعيب بن عبد الله أبي اليسر بن عبد القادر بن عنان، العناني، العُمري، البرجقوشي.

الشيخ صالح اجتمعت به في المشهد الحسيني في أثناء سنة 1184، واستفدت من أنساب عشيرته الأقربين، وكان ذا عفاف ومرؤة ودين، ثم عاد إلى بلده"

 


لأقول أن اجتماع هذه الخصال في هذين الرجلين والتي لخصها الزبيدي في الصلاح، العفاف، المرؤة، الدين ، الوقار، والهيبة؛ ما تلقي على عاتق كل من ينتمي إلى هذه الدوحة العُمرية التزاماً خُلقياً، يجب أن يتحلى به.

 

 

ونعتت وثائق وقف المرحوم شمس الدين محمد أبو المراحم أيضا باللقبين


 

 

 ثالثاً: استغراق عنان للقب العُمري:

وهذا أمر نعيشه الآن ولا يحتاج لبيان، وقد ترجمت له العديد من المصادر الحديثة منها تَكملَة مُعجم المُؤلفين، وَفيات (1397 - 1415 هـ) = (1977 - 1995 م) للمؤلف: محمد خير بن رمضان بن إسماعيل يوسف في ترجمته للمؤرخ محمد عبد الله عنان ما نصه:

" الباحث، المؤرِّخ، المحقق، عاشق الأندلس. ولد في قرية مصرية تدعى (بشلا) من مركز ميت غمر في محافظة الدقهلية.

أكمل دراسته في مدرسة الحقوق السلطانية وحصل منها على الليسانس، وإثر تخرجه عمل في المحاماة، لكنه سرعان ما تركها إلى الصحافة والأدب. فاشترك في تحرير السياسة، والمدارس، والجماعات، وأسهم كاتباً في مجلات أخرى كالهلال، ثم التحق بإدارة المطبوعات حتى بلغ درجة وكيل الإدارة، ثم أحيل منها إلى المعاش عام 1955م.

يجيد من اللغات: الإنجيلزية والفرنسية والألمانية والأسبانية.

وقد شده تاريخ الأندلس إلى التخصص فيه، فذهب إلى أسبانيا عام 1936 م ليتجول في الأماكن التي كانت مسرح الأحداث .. في طليطلة وقرطبة وأشبيلية وغرناطة ومالطة وبلنسية ... وغيرها، وليدرس المراجع والمخطوطات العربية في مكتب الأسكوريال.

وفي سنة 1943 م صدر الكتاب الأول من موسوعته (دولة الإسلام في الأندلس) وانتهى عام 1965 م من آخر مجلداتها السبع، تعرض فيها لتاريخ الأندلس كوحدة متكاملة. كما ألف معجماً صغيراً باللغتين العربية والإسبانية للأعلام الجغرافية ..."

وأيضا تراجم مختلفة لأعلام السادة العنانية في مختلف المجالات كالأستاذة: فاطمة عنان، صالح باشا عنان، حسين باشا عنان، الوزير حسين محمد عنان، الفريق عبد الرحمن عنان، الفريق سامي عنان ... وغيرهم.

 

كان هذا رصد لتلازم اللقبين العناني والعُمري واستغراق أحدهما للآخر، وإن كان هذا لا يعود بفائدة مباشرة، على غرار الأبحاث المتعلقة بتحقيق بعض الأنساب، إلا أنه يعد تأصيل وتأريخ لنسب قد يمضي عليه حين من الزمن، فيتواري ما كان عليه من نعت عُمري، ويختلط بكل من نُعِت بالعناني اياً كان نسبه.

 الفقير إلى العلي القدير
خالد عبد الله عنان العُمري