الجمعة، 5 يناير 2018

عاشق الأندلس - محمد عبدالله عنان


عاشق الأندلس – محمد عبدالله عنان
الحمد لله وحده و الصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما .... بعد ،

لم تكن دلتا مصر تلك التربة الخصبة المكسوة بالخضرة و النماء بين ضفتي نيلها العظيم فحسب ، بل كانت أيضا منبت عظماء و غرس أعلام ، أثروا في تاريخ و حاضر الأمة .

فمنذ قرن و إثنين وعشرين عاما تقريبا و على بعد 80 كيلو متر من القاهرة ولد عاشق الأندلس محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن عنان بقرية بشلا – مركز ميت غمر – محافظة الدقهلية .

ذلك الرجل الذي صادف اسم علم الهدى ومصباح الدجى " محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب " صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

 
 
 

قرية بشلا
 

        إحدى قرى جنوب الدقهلية ، شمال ميت غمر بحوالي ثمانية كيلومترات ، تتميز بموقعها الجغرافي ، حيث يشق أراضيها ترعة المنصورية بالتوازي مع طريق القاهرة المنصورة الزراعي ، لتربط بين  ما يعرفون ببلاد البحر الواقعة على فرع دمياط و بين باقي قرى المركز، ما جعلها قرية أم كان يتبع إدارتها إلى وقت قريب بلاد البحر ( كفر نعمان و سرنجا و كفر سرنجا و أبونبهان) .
 

و ما كانت تتميز به حتى ثمانينات القرن الماضي من تعدد وتنوع مدارسها حتى نهاية مراحل التعليم الثانوي و الأزهري ، دون سائر القرى المحيطة بها بمركزي ميت غمر و أجا ، جعلها منارة علم و قبلة لطالبيه ، فكان ينزح إليها يوميا مئات الطلاب من تلك القرى بالإضافة إلى طلاب قرية كفر بهيدة  و بعض قرى مركز أجا القريبة منها والواقعة بشمالها مثل : صهرجت الصغرى و فيشا بنا و عزبة العرب و ميت اشنا و تعيلب (الكرامة حاليا)  .

 

و من مظاهر تميزها أن كان بها مقر الوحدة المحلية و المجلس المحلي و قسم الشرطة بالإضافة إلى مسرح وسينما ظلا يعملا حتى نهاية سبعينات القرن الماضي .
 

و ما يغيب عن الكثير اليوم أن بشلا  كانت تابعة لمحافظة الشرقية حتى انتقلت إلى محافظة الدقهلية ، ومن المصادر القديمة التي ترجمت لها كتاب قوانين الدوواين للأسعد بن مماتي الوزير الأيوبي المتوفي سنة 606 هجريا ، كما ترجم لها القاموس الجغرافي للبلاد المصرية من عهد قدماء المصريين حتى عام 1945 حيث أورد بالجزء الأول من القسم الثاني  ص 254 : هي من القرى القديمة ذكرها أميلينو في جغرافيته فقال إن اسمها القبطي beshla   وهو يتفق مع اسمها العربي ، ووردت في قوانين ابن مماتي و تحفة الإرشاد وفي التحفة من أعمال الشرقية"

كما ورد في الإنتصار أنها عرفت ببشلا الثوم ، وقد اشتهرت بذلك لكثرة ما كان يزرع بها من الثوم .

 

وكان أهالي هذه القرية في تلك الفترة يعتمدون بشكل رئيسي في دخلهم على نتاج المحاصيل الزراعية وخاصة أن اتساع الرقعة الزراعية بها كان له أثر في تحسين دخولهم بشكل مغاير عن أهالى بعض القرى المجاورة ، كما اتصفوا بالتدين الوسطي و كان للنشاط الصوفي دور كبير في حياتهم ، ولعل كان لذلك أثر كبير في احتضانها ثمانية أضرحة منهم ستة لأولاد عنان و إثنين آخرين أحدهما للشيخ الأربعين ولا ذرية له و الآخر للشيخ العطيوي جد عائلة العطيوي وبها تسعة عشر مسجد :

 منهم اثنى عشر مسجدا بالبر الشرقي  أشهرهم المسجد العُمري وبحائطه الغربي ضريح خضر بن عنان العُمري و مسجد الجندي و مسجد الشرطة و مسجد أولاد عنان  و مسجد عائلة وحش و مسجد  عائلة أبوعيسى الشرقي و مسجد عائلة الوتيدي ومسجد المقابر ومسجد الصالحين ، وبالبر الغربي سبعة مساجد أخرى .

و قد نزح إليها عدد كبير من العائلات التي تعود إلى أصول عربية و مغربية و أجنبية ، و اتخذت بها كل عشيرة ناحية خاصة أقامت فيها وما زالت تسمى باسمها حتى يومنا هذا .
 
و من العائلات ذات الأصول العربية المعلومة :
 

السادة العنانية العُمرية : من بني عدي ابن كعب ، فيرجع نسبهم إلى عبدالله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى  بن رياح  بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشي ، وكان لهم عدد كبير من الموالي حتى بداية القرن الماضي ، ولهم مقامات مشهورة على رأسهم جدهم الأكبر بها: سيدي خضر بن عنان العمري  و  ضريح سيدي علي حجي بمسجد وحش و علي الشيخ بمقابر القرية و محمد أبو صبابة بناحية أولاد عنان و محمد بن عنان على شاطئ المنصورية و إبراهيم بن عنان بزمام بشلا أبو نبهان  و إلى جدهم خضر ينتسب أعلام السادة العنانية بمصر أمثال صالح باشا عنان و الوزير السعدي/ حسين باشا عنان و أم المعلمين فاطمة عنان و الفريق طيار عبدالرحمن عنان و الفريق سامي عنان.

 

عائلة محسن : من ذرية الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب القرشي ولهم عشيرة كبيرة بالإمام الشافعي ، تقابلت مع بعضهم  و اطلعت على أنسابهم .

 

عائلة العرب : و هي عشيرة  بدوية نزحت من محافظة الشرقية و يقال أن نسبهم يرجع إلى عرب الفواخر.

 

عائلة جبل : من ذرية جبل وهو سعد بن فضل الله الريعي القرشي من ذرية بني لؤي بن غالب بن فهر و له ترجمة بكتاب جامع الدرر البهية لأنساب القرشيين في البلاد الشامية ص 510.

 

عائلة أبوعرب خيال : من ذرية الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب القرشي .

 

 ومن العائلات  ذات الأصول المغربية :
 

عائلة عيسى : و هي من أكبر عائلات القرية ولهم ثلاث مساجد و منهم العديد  من الأعلام و الوجهاء كان على رأسهم المخرج السينمائي سيد عيسى و الكاتب و المؤرخ صلاح عيسى و كان لهم عدد كبير من الموالي حتى بداية القرن الماضي .
 

عائلة أبوالنجا : و هي عائلة مغربية يقال أنها نزحت مع عائلة عيسى و بينهم مصاهرات عديدة .
 

وبها أيضا :
عائلة الألفي التي  يرجع نسبها للأمير إبراهيم باشا الألفي  ، كما يوجد بها غيرهم من العائلات الزاخرة بأعلامها لنا معهم وقفة بمشيئة الله في مدونة أخرى .
 

ولم تكن هذه الإطلالة السريعة على تلك التربة الخصبة التي نبت فيها ذلك الغرس العظيم ، إلا مدخلا لشخصيته التي تأثرت بتنوع ببيئته ، و من خلال نظرة عابرة على ديموغرافيا موطنه و حب أهل قريته للدين و حفظ القرآن و ميلهم الصوفي و تنوع أنسابهم  و تاريخهم ، كل هذه العوامل نسجت تلك الشخصية الحافظة لكتاب ربها ، الملمة  بقواعد لغتها ، و المولعة بتاريخ وتراث أمتها .

 

 

مولده ونشأته :
 
ولد محمد عبدالله عنان في يناير1896 ميلاديا – 1303 هجريا في منزله بناحية عائلة عبدالهادي ، في نهاية شارع وسط البلد ، المواجه مباشرة لضريح خضر بن عنان العُمري الملاصق للمسجد العُمري .
 

نشأ رحمه الله كريما مهابا بين عشيرتين عظيمتين ، فبينما  والده عبدالله بن عبدالمطلب كان بين أبناء عمومته من السادة العنانية العُمرية أكبر عائلات قريته ، الذين يتمتعون بشرف ومنعة ، و فيهم كان الملتزم  إلى وقت قريب منه ، كانت  أيضا والدته سليلة بيت شرف و نسب عظيم حيث تنتسب إلى عائلة عبدالهادي التي ذخرت بالكثير من الأعلام ، و كان على رأسهم علي باشا عبدالهادي و السفير محمود عباس عبدالهادي و تناوبوا على العمودية .
 

نســـبه :

فهو : محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن عرفه بن علي بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن شمس الدين بن عبدالمحسن بن محمد بن زين الدين بن يوسف بن عمر بن علي بن عنان بن علي بن عليم بن عبدالرحمن بن عبدالمجيد بن أبي النجا بن أبي بكر شبانه بن أبي القاسم بن عبدالله بن عنان بن أبي العباس شبانه محمد بن على بن عليل  بن محمد بن عمار العدوي بن يوسف بن يعقوب بن عبدالرحمن بن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما .

 

ورغم أن والده رحمه الله من مواليد كفر عرفه بمحافظة الشرقية ، التي سميت على إسم جده المباشر عرفه عنان ، ثم انتقل صغيرا مع والده الشيخ عبدالمطلب إلى قرية شنقلبا سابقا – الزهراء حاليا – مركز الزقازيق ، إلا أن انتقاله فيما بعد إلى قرية بشلا على ضفاف ترعة المنصورية  له ما يبرره ، فعمة والده عبدالله بن عبدالمطلب بن عرفه عنان السيدة / فاطمة بنت عرفه عنان كانت عند ابن عمها ببشلا الشيخ / سراج الدين بن إبراهيم عنان و التي كان يتردد عليها ويرتبط بها و بأبنائها ارتباطا وثيقا حتى تزوج  من عائلة عبدالهادي ببشلا ليستقر بها .
 

تعليمه ودراسته :
 

نشأ كغيره من أطفال قريته بين أبناء عمومته و أخواله في كتاب القرية ، فتعلم القراءة و الكتابة و حفظ القرآن مبكرا .
 

لاحظ والده نبوغه و تفوقه فتطلع إلى أن يدفع به إلى مراحل تعليمية أعلى ، ما شجعه إلى الإنتقال به وبأسرته إلى القاهرة ليلتحق محمد عبدالله عنان بمدرسة العقادين الإبتدائية ثم مدرسة الخديوية الثانوية ، فحصل على البكالوريا عام 1914 ، ثم الحقوق من مدرسة الحقوق السلطانية عام 1918 ، و فضل العمل بالمحاماة على الإلتحاق بالنيابة العامة و تعلم الإنجليزية و الفرنسية و الألمانية و الأسبانية و كان يجيد اللاتينية أيضا .

 

زواجه و أولاده :
 

تزوج رحمه الله من فتاة نمساوية عام 1930 تدعى يوهانا ، أسلمت فيما بعد وسميت هناء

و قد أعقب عنان ولدين وبنت : الدكتور محمود عنان طبيب بشري معروف و الأستاذ حسين ويعمل في مجال القانون ، و الأستاذة سعاد وكانت تعمل ببنك مصر ثم سافرت مع زوجها خارج البلاد .

شخصيات  في عشيرته :

و المطلع على نسب هذا الرجل ليجد أنه من بيت زاخر بأعلام السادة العنانية :
فابن عمه المباشر الشيخ محمد بن علي بن عبدالمطلب كان شيخا للسجادة العُمرية قرابة سبعة عشر عاما أعطى خلالها الكثير و ترك تراثا ما زلنا نتحسسه حتى اليوم .

كما نبغ من هذا البيت أيضا الكاتبة و الأديبة المعروفة : سلوى العناني وهي سلوى بنت عبدالرحمن بن علي بن عبدالمطلب حفظها الله .

ومنه أيضا شيخ السجادة السابق الشيخ : بهاء بن محمد بن علي بن عبدالمطلب رحمه الله .
 

اطلالة على حياته العملية :
 

و المتتبع لسيرة هذا الرجل سيجد أنه نشأ مفعما بالحيوية و الحماس ، متأثرا بالصبغة الإشتراكية ، متمردا على الواقع الذي فرضته ظروف الحياة السياسية  و الاقتصادية في البلاد .

فانخرط رحمه الله في الحركة الوطنية وشارك في ثورة 19 وتفاعل مع حالة الوهج السياسي و الثوري التي عاشتها البلاد عقب ثورة 1919 ، فكان أحد أربعة مؤسسين للحزب الإشتراكي سنة 1921 وهم  سلامة موسى ومحمود حسني العرابي وعلي العناني .

 

و كان عشقه للغة و التاريخ أثر كبير في عزوفه عن المحاماه وتفرغه للكتابة و التاريخ ، فبدء في الصحافة بمقالات بجريدتي السياسة اليومية و السياسة الأسبوعية ، ثم توالى بعد ذلك انتاجه العلمي الكبير .

 

ورغم أن عنان كان شغله الشاغل هو الإستغراق في الكتابة و البحوث التاريخية التي تخلى عن حياته المهنية بسببها  ، إلا أن الظروف الاقتصادية التي عاشتها البلاد قبيل الحرب العالمية الثانية قد تكون  اضطرته إلى العمل بادارة المطبوعات حتى صار وكيلا لها ثم انتقل إلى وزارة المعارف .
 
ولم يكن لهذه الشخصية المتوهجة بعشق البحث و الإطلاع  أن تواصل حياتها بين دومين الوظيفة العامة ، فقدم استقالته نادما عما قضاه بها .

و سافر إلى أسبانيا في صيف عام 1936 وكان لرحلته هذه تحول كبير في أفكاره و انتاجه العلمي فيما بعد وخاصة أنه عكف بها على مطالعة المراجع والمخطوطات العربية في مكتبات الإسكوريال ومدريد وغرناطة ، و تجول في القواعد التي كانت مسرحًا للأحداث في طليطلة وقرطبة وإشبيلية وغرناطة ومالقة وبلنسية وغيرها، ودرس على الطبيعة معالم الوقائع والأحداث التاريخية الشهيرة، وما تخلف في حياة الناس وأزيائهم وعاداتهم وتقاليدهم، وكانت هذه بداية زيارات عديدة تجول فيها عنان في أرجاء إسبانيا ليرى كل شيء عن كثب، ويتردد على دور المحفوظات، ويحقق الأسماء، ويعين مواقع القرى التي اندثرت أو أخذت أسماء أخرى، وفي هذه الفترة بدأ يتعلم الإسبانية، ليتفاهم مع محدثيه الإسبان دون مترجم، وليستخدم الوثائق والمصادر الإسبانية مباشرة دون وسيط ، وبلغ مجموع رحلاته في إسبانيا والمغرب ست عشرة رحلة ، استعان فيها بالعديد من المصادر المخطوطة الإسبانية (ولا سيما مجموعة الإسكوريال ومجموعة أكاديمية التاريخ) والمجموعات المغربية في الرباط وفاس.

 

نهض عنان في أخريات حياته بمهمة فهرسة القسم التاريخي من الخزانة الملكية بالرباط بالاشتراك مع عبد العالي لمدبر ومحمد سعيد حنشي، وبإشراف ومراجعة أحمد شوقي بنبين، وقد صدر هذا القسم سنة 1980 تحت عنوان "فهارس الخزانة الحسنية: فهرس قسم التاريخ والرحلات والإجازات" .

 

حاضر محمد عبد الله عنان في بعض المراكز العلمية بالخارج، ومنها مدرسة الدراسات الشرقية في لندن، وانتُخب عضوًا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة في عام 1976.

 

انتاجه العلمي :

وكان لإهتمام عنان بالتاريخ و خاصة تاريخ الأندلس وراء سبب نعته بعاشق الأندلس فقد نشر نحو ثلاثين كتابًا ومنها :

 

دولة الإسلام في الأندلس :
 موسوعة ضخمة من أشهر كتبه ، تقع في سبعة أجزاء تضم أربعة آلاف صفحة، وتغطي تاريخ دولة الإسلام في الأندلس منذ الفتح وحتى السقوط ، إلى جانب تمهيد بأحوالها قبل الفتح الإسلامي، وخاتمة عن أحوال مسلمي الأندلس بعد سقوطها، وجزء أخير عن الآثار الإسلامية الباقية في إسبانيا والبرتغال. استغرق إنجازها نحو 25 سنة، وقام خلال هذه السنوات بالعديد من الرحلات إلى النواحي الأندلسية والمملكة المغربية ، اطلع فيها على المصادر المحفوظة في المكتبات الإسبانية والمغربية، وزار مواقع الأحداث.
وقد صدر الكتاب الأول من هذه الموسوعة عام 1943 (أي بعد سبع سنوات من رحلته الأولى إلى إسبانيا)، وانتهى عام 1965 من المجلد السابع منها.

وأعيد طبع الكتاب بأجزائه الثمانية عام 2001 في سلسلة مكتبة الأسرة المصرية، بالتعاون بين مكتبة الخانجي (ناشر معظم مؤلفات عنان) والهيئة المصرية العامة للكتاب، ولا يزال دارسو التاريخ الأندلسي في الشرق والغرب يعتمدون على هذه الموسوعة ويثقون في المعلومات الواردة فيها.

 

تاريخ العرب في إسبانيا ، أو تاريخ الأندلس (مطبعة السعادة، القاهرة، 1924)

 

مواقف حاسمة في تاريخ الإسلام (تُرجم إلى الإنجليزية ونُشر في لاهور سنة 1941 تحت عنوان Decisive Moments in the History of Islam، كما تُرجم إلى الأوردية أيضًا)

 

المآسي والصور الغوامض: صور تاريخية بأسلوب قصصي أدبي (1944)

 

مأساة مايرلنج: دراسة تاريخية تحليلية مستقاة من الوثائق الامبراطورية النمسوية (نشره بالإنجليزية سنة 1945 تحت عنوان The Tragedy of Meyerling)، ثم نشره بالعربية عن دار المعارف سنة 1948.

 

تراجم إسلامية شرقية وأندلسية (دار المعارف، القاهرة، 1947): ترجم فيه لثمانية عشر علمًا من أعلام التاريخ الإسلامي، دون أن يتقيد بعصر أو دولة.

 

قضايا التاريخ والمحاكمات الكبرى

 

ابن خلدون: حياته وتراثه الفكري: ألفه عنان في الذكرى الستمائة لمولد ابن خلدون، وقسمه إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول عن حياة ابن خلدون، وفيه ذكر للدول التي كان له بها علاقة، والقسم الثاني وصف لما خلفه ابن خلدون من مؤلفات، ولا سيما مؤلفه الأكبر "المقدمة"، والقسم الثالث عرض لآراء الغربيين في ابن خلدون وأثره في مؤلفات أوروبا في العصور الوسطى، وقد ذكر عنان في مقدمة كتابه أن دافعه إلى تأليف هذا الكتاب هو "وفاء التلميذ لأستاذه".

وقد تُرجم هذا الكتاب إلى الإنجليزية (بعنوان Ibn Khaldun: His Life and Works) والأوردية، ونُشر في لاهور.

 

تاريخ الجامع الأزهر

تاريخ المؤامرات السياسية

المذاهب الاجتماعية الحديثة

تاريخ الجمعيات السرية والحركات الهدامة

الحاكم بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية

مصر الإسلامية وتاريخ الخطط المصرية

لسان الدين بن الخطيب: حياته وتراثه الفكري (القاهرة، 1968)

التجربة المغربية: عرض لأوضاع المغرب قبل الاستقلال وتحليل لأسلوب معالجة مشاكله بعد التحرير.

فهارس الخزانة الحسنية: فهرس قسم التاريخ والرحلات والاجازات (بالاشتراك مع عبد العالي لمدبر، محمد سعيد حنشي ، اشراف ومراجعة أحمد شوقي بنبين)

السياسة المصرية والانقلاب الدستوري (بالاشتراك مع محمد حسين هيكل وإبراهيم عبد القادر المازني).

ثلثا قرن من الزمان: (مذكرات محمد عبد الله عنان): صدر عام 1988، بعد وفاته.

 

وقد ترجم العديد من المؤلفات منها :

تاريخ أوروبا الحديث: ترجمه عن الإنجليزية وأصدره وهو بعد طالب بمدرسة الحقوق (مطبعة السعادة، القاهرة، 1915).

كتاب تاريخ الأندلس في عهد المرابطين والموحدين للمؤرخ الألماني يوسف أشباخ (نُشر الأصل الألماني سنة 1833، ونشر عنان ترجمته العربية سنة 1940).

قصص اجتماعية ونماذج من أدب الغرب، تأليف : بول بورجيه

فلسفة ابن خلدون الاجتماعية: تحليل ونقد، وهو أطروحة طه حسين للدكتوراه (ترجمها عنان عن الفرنسية ونشرها سنة 1925).

 

وحقق عنان :

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب، لسان الدين بن الخطيب، تاريخ النشر: 1400هـ، 1980م

الإحاطة في أخبار غرناطة، لسان الدين بن الخطيب، تاريخ النشر: 93 - 1397 هـ، 73 - 1977 م

 

وحصل على العيد من الجوائز و نال تكريم خاص منها :

جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية (مصر، 1977)

وسام الجمهورية من الطبقة الأولى (مصر، 1978]

وسام الكفاءة الفكرية من العاهل المغربي الحسن الثاني (المملكة المغربية، 1981)

اختير عضوًا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة (1976) ونادي القلم الدولي

 

و رحل عن عالمنا  رحمه الله  يوم الإثنين 10 / 5/ 1406 هجريا الموافق 20 يناير 1986 ، عن عمر يناهز 91 عاما .

و إن أغفل مجتمعنا اليوم أهمية العلماء ، منقلبا على عقبيه ، مستغرقا في اللغو ، إلا أن مؤلفاته و أعماله مازالت من أهم المصادر و المراجع بجامعات مصر ، لننتظر يوما تعود فيه الأمة إلى سابق عهدها ويوضع ورفاقه من العلماء على قدر عطائهم .
الفقير إلى العلي القدير
خالد عبدالله عنان العُمري
 

المصادر :

إتمام الأعلام

قوانين الدوواين للأسعد بن مماتي

القاموس الجغرافي

مصر الإسلامية وتاريخ الخطط المصرية

جامع الدرر البهية في لأنساب القرشيين في البلاد الشامية

مكتبة مشيخة السجادة العنانية العُمرية بالقاهرة .

مخطوط الشيخ علي الشبراوي

موقع و يكييديا الموسوعة الحرة