المنسوبون لأمهاتهم
ليس كما يعتقد البعض أن العرب كانوا يأنفون من ذكر أسماء النساء ، فعلى العكس تماما ، كان العرب يتفاخرون بالحرائر من نسائهم ، فنجد قريش كانت تتفاخر بهند بنت عتبة رضي الله عنها ، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يفتخر بعمته صفية بنت عبدالمطلب و يردد ذكرها وكذلك فاطمة ابنته رضي الله عنهما ، كما نعت المسلمون عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأبي حفص نسبة إلى ام المؤمنين حفصة ابنته رضي الله عنها وعن سائر آل البيت .
و كان العرب عادة ما يستخدمون اسماء أمهات رجالهم تمييزا لهم عن المتشابه معهم من أقاربهم في الأسماء والكنية ، فاستغرقت شهرة ونسب بعض النساء لأسماء أبنائهن ، فنسبوا الرجال الى أمهاتهم أو اخوالهم صراحة ومنهم :
محمد بن الحنفية : نسبة إلى أمه خولة من بني حنيفة و أبوه الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه
بلال بن حمامه رضي الله عنه: نسبة إلى أمه حمامه و أبوه رباح
سهل وسهيل و صفوان بنو بيضاء : وبيضاء هي دعد وابوهم وهب بن ربيعة بن عمرو بن عامر القرشي
شرحبيل بن حسنة : أمه حسنة مولاة لمعمر الجمحي وأبوه عبدالله بن المطاع
عبدالله بن بحينة : أبوه مالك بن الاقشب الازدي الاسدي
اسماعيل بن علية : امه علية بنت حسان مولاة لبني شيبان وأبوه يدعى إبراهيم
عبدالوهاب بن سكينة : نسبة إلى أمه سكينة و أبوه علي بن علي
و ليس هناك اشرف و اكرم من نسب سيدنا عيسى إلى السيدة مريم عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام
وليس في ارتباط اسم الرجل بأمه مخالفة شرعية ما دام غير مصحوب بدعوى نسب إلى غير أبيه ، وما زال يغلب عليه الالحاق بالأب مع النعت بكنية للأم .
الفقير إلى العلي القدير
خالد عبدالله عنان العُمري