الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا
نبي بعده
أما بعد...،
من أدرك قوله صلى الله عليه
وسلم: «تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الأهل
مثراة في المال منسأة في الأثر»، لعلم ألا سبيل لصلة الأرحام قبل العلم بها.
ولذلك ذهبت بهذه الترجمة إلى أحد البيوت العمرية التي
غابت عن موطنها، لأَصِل الأحفاد بأجداد كرام، وأمهد السبيل للباحثين عن الثمار
العُمرية أينما أينعت.
وعلى درب مصنف "قلائد الجمان في ذرية خضر بن
عنان" وهو عمل أوشكت إتمامه، شيدت سدًا منيعًا أمام مدعين النسب، بأن أدرجت نظير
كل مولود تاريخ ميلاده وفقًا للتقويم الهجري.
السادة العنانية العُمرية
ببورسعيد
فمع مطلع القرن الرابع عشر الهجري غُرست أول شجرة للسادة العنانية العُمرية
بمدينة بورسعيد.
هجرةُ ليست ببعيدة، فالمشهد ما زال حاضرًا بناحية أولاد عنان ببشلا، والتي لم
يستطيع أحد بها أن يثني ذاك الفتى ذو البنيان القوي المتمرد على الواقع ليتخلى عن قراره، فلم يكن هناك حينئذٍ ما
يستدعي لمثله أن يترك قومًا يعيش بينهم في سعة ومنعة، سوى الفارق بين قرية بطبيعتها
الخشنة ومدينة واعدة كبورسعيد تزهو بنفسها على مجرى قناة السويس.
انطلق محمد بن علي عنان دون تردد، متخليًا
عن ذكريات طفولته، وحنين الديار ليضع اللبنة الأولى هناك في أقصى الشمال لأول بيت
عناني عمري ببورسعيد.
نســبه
هو: محمد بن علي بن محمد بن علي الدين بن حسين بن محمد بن حسين بن سراج
الدين بن علي الدين بن سراج الدين بن عنان بن إبراهيم بن خضر بن علي بن خضر بن علي
بن عنان بن علي بن عليم العمري السابق بيان نسبه إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
رضي الله عنه.
جده الثاني الشيخ علي الدين المعروف بعلاء الدين رأس أحد بطون السادة
العنانية ببشلا، الذي أعقب عمر؛ فاطمة؛ محمد.
وأعقب عمر بن علي الدين: حسين؛ جاد؛ متولي؛ محمود. أما فاطمة بنت علي الدين
فتزوجها سيد الأهل بن شحاته بن حسين عنان وولدت له: محمد؛ أم الرزق؛ الست؛ الحنفي؛
عبد الله.
وأما محمد بن علي الدين فقد أعقب: محمد عكاشة والذي انتقلت ذريته إلى
مديرية التحرير بالبحيرة؛ علي بن محمد بن علي الدين، الذي أعقب محمدنا هذا.
ثم أن محمد بن علي بن محمد بن علي
الدين بن حسين عنان المنتقل إلى بور سعيد تزوج من السيدة: شفيقة هانم سليمان عوض والتي أعقبت له ببور سعيد: عليّ بن محمد يوم24 رمضان 1327هـ؛ عبده بن محمد يوم 27 ربيع الثاني 1343؛ هانم؛
فاطمة.
وأما هانم بنت محمد عنان تزوجها محفوظ بن أحمد بن مصطفى وولدت له: يحيى؛
سمير؛ رضا.
وأما فاطمة بنت محمد عنان كانت عند محمد بن عبد العزيز
بن فكري، وولدت له: أحمد؛ فكرية؛ إكرام؛
نادية،
وأما عبده بن محمد عنان فقد تزوج
السيدة: نوال بنت إبراهيم بن احمد
الغيطاني، وأمها السيدة: فاطمة بنت حامد جعفر، وجدتها لأمها السيدة: بسيونية بنت علي
بن محمد عنان من بيت الشيخ محمد بن عنان صاحب الضريح المشهود بالبر الغربي لترعة
المنصورية، فولدت له: فاطمة بنت عبده بن محمد عنان، وأقام عبده بن محمد عنان في ميت
بدر حلوة مركز سمنود، ثم انتقل في نهاية حياته إلى ناحية حفير شهاب الدين بكفر الشيخ
وتوفى ودفن بها بمقابر عائلة الجوخي عند أخوال زوجته.
أما علي بن محمد عنان والذي استقر به المقام في بورسعيد وشقيقتيه هانم
وفاطمة، فقد تزوج من السيدة: روحية عليّ قوطه وأعقب منها: محمد يوم 14 رمضان 1362 هـ؛ إحسان بنت عليّ؛ عيد بن
عليّ يوم 11 شوال 1366 هـ؛ شفيقة هانم بنت عليّ؛ نجوى بنت عليّ؛ سهير بنت عليّ؛ أحمد
بن عليّ يوم 4 صفر 1376 هـ.
فأما محمد بن علي فقد أعقب: محمد يوم 20 ذو الحجة 1403 هـ؛ هناء، وأمهما
السيدة: آمال محمد.
وأما إحسان بنت علي تزوجها أحمد بن محمد العزبي وشهرته "محمود العزبي" وولدت له:
محمد بنت محمود العزبي يوم 30 محرم 1384 هـ؛ إيمان بنت محمود
العزبي.
وأما عيد بن عليّ أعقب: تامر يوم 17 رجب 1400 هـ؛ خالد (درج)
يوم 26 ربيع ثاني 1403 هـ؛ محمد 22 ذو الحجة 1408 هـ، وأمهم السيدة: ناهد عبد الحميد.
وأما شفيقة هانم بنت علي تزوجها محمود بن ياقوت
بن إبراهيم، وولدت له: أسامة محمود يوم 10 ذو الحجة 1387 هـ؛ محمد؛ ياقوت؛ عمرو يوم
24 شعبان 1400 هـ.
وأما نجوى بنت عليّ تزوجها التابعي بن السعيد بن التابعي سقوطه.
وأما سهير بنت عليّ كانت عند محسن بن محمد
ين ابراهيم صبيح، وولدت له: إيهاب يوم 23 ربيع الأول 1398 هـ، ثم خلف
عليها عبده بن محمود بن عشري هويدي وولدت له: أحمد يوم 23 رجب 1404 هـ.
وأما أحمد بن علي عنان أعقب: محمد بن أحمد
يوم 8 شوال 1405 هـ؛ نهي؛ كريم 27 شوال 1409هـ؛ نورهان؛ ندي، وأمهم
السيدة: هالة محمد.
العودة أثناء العدوان
وعلى إثر العدوان
الإسرائيلي الغادر سنة 1967م، عاد الطير المهاجر إلى دياره حتى كشف الله الغمة عن
مصر وعادت الأرض، ثم الرحيل مرة أخرى إلى بورسعيد.
ولعل عودة السيد:
عليّ بن محمد عنان واخوته هانم؛ فاطمة وعبده وأبنائهم إلى ديار أجدادهم، ما أعاد اتصال
الحاضر بالماضي، وأومض الذاكرة بهذا البيت الكريم، قبل أن يطويه النسيان.