الخميس، 11 مايو 2017

زجر الجرذان عن وقف أولاد عنان

الحمد لله الذي رفع علم الحق فأعلاه و أزهق الباطل فنحاه ، و خلق الإنسان فسواه ، وهيّأ طعـامه و سقياه ، و شق سمعه و بصره ثمّ هداه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وعلى التابعين له بإحسان .
أما ....بعد ،
قدر الله للناس ما كان وما هو كائن من فضل أو إبتلاء ، فصاروا في تباين ما بين رغد وشقاء .
ولا عجب أن  نرى اليوم ما نراه في حال بيت شيخ العُمريين في مصر شمس الدين محمد أبوالمراحم العناني العُمري بعد أن تقلبت عليه الأيام وتكالب على ذريته الجرذان.

لا أكون مبالغا إن وصفته بأغنى رجال زمانه ، صاحب الأعيان من عقارات و أطيان ساقه كرمه وجود عطائه أن يوقف منها ما يتعذر حصره أو يتتبع أثره .




                                                    صورة من شارع باب البحر وبه منزله و بعض أعيانه

جمع الشيخ محمد أبوالمراحم حفيد سيدي محمد بن عنان العُمري ما بين ما آل إليه ميراثا ووقفا ما جعلت أعيانه تتصدر سجلات وزارة الأوقاف المصرية .

ودخل رحمه الله في صراع مع الأسرة العلوية حين حاولت إجباره على التنازل عن مخصصاته فلم يجيبهم فكانت على حساب حياة أحد أحفاده ، وإن كان هذا ليس محل الدراسة إلا أنه مدخلا لما تعرضت له أسرته من ظلم حجب عنهم ما لهم من حقوق  ومستحقات  ،  جُرِدوا على إثرها من بيوتهم و أموالهم فإنقلب حالهم من بعد عز ومنعة إلى أن طمع فيهم اليوم أدنى  الناس وأحقرهم .
فتكالبوا عليهم كالجرذان مدعين نسبا ليس لهم فيه نصيب وما كان لآبائهم قدر من منزلة تؤهلهم حتى لبلوغ قدر أحد عمال هذا الرجل رحمه الله .

وما يثير الإشمئزاز أن غبائهم ساقهم لإدعاء نسب لرجل تاريخه  منذ حوالي 180 سنة تقريبا حيث كانت آخر وثيقة الوقف محررة عام 1205 هجريا وكان شابا لديه طفل رضيع ثم بعدها أعقب ثلاثة أولاد .
ما لا يستقيم و إدعائهم فكيف أعقبهم وتواجدهم ببلادهم يسبق عليه بقرون ؟





أحد إعلامات الوراثة لأحفاده

ويظهر فيها أن ترتيب إسمه الخامس في مستنداتهم على عكس من ادعوا إليه وصلا فتجردوا من أنسابهم و باتوا ما بين ثمرة سفاح أو كفر بنسب بواح .
ولو علموا ما جاء به صلى الله عليه وسلم " ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر" لوضعوا على رؤوسهم التراب .


ولا يسعنا إلا أن نورد ترجمة حرفية لآخر وثيقة وقف تخصه وتخص ذريته لنبين ونوضح مصارف هذا الوقف ولمن تؤول فتكون حجة على الداعين وبراءة لنا من أمانة علم وحق نصدع به أمام الناس أجمعين و أشهد الله أني وإن كنت من هذا الرجل رحمه الله من عشيرته الأقريبن إلا أنني لست فيما ترك وريثا أو مستحقا وليس لي فيه شئ.

أولا : الوثيقة المستخرجة و الموجود أصلها بحوزتنا 




جانب من الوثيقة يبين أن الوقف في أولاده ثم على أولاد أولاده ثم على ذريتهم  ونسلهم وعقبهم على النص والترتيب 


الترجمة الحرفية للوثيقة
بحضرة كل من سيدنا ومولانا الشيخ الهمام أحد الأفاضل العظام مفيد الطالبين بأفهام زين الشريعه و المله والدين عبدالحى الحنفي الأزهري من أعيان أهل الإفادة و الإفتى و التدريس بالجامع الأزهر بن المرحوم عبدالله العريشي والشيخ الإمام العمده الفاضل الهمام ولى الدين شعراوى بن الشيخ أحمد الشوبري وفخر الأشراف المكرمين السيد الشريف بركات بن المرحوم السيد سليمان الغزاوي و السيد الشريف أحمد بن المرحوم السيد على و المكرم الشيخ عبدالحميد بن المرحوم عبدالله العريشى المذكور أعلاه .
و المكرم الأمثل الحاج محمد الشهير بالسبكي بن المرحوم أحمد عامر و المكرم الشيخ حسن العطار بن المرحوم على المنشاوي و المكرم العلاء على بن المرحوم الشيخ حسن القباني و المكرم الحاج إبراهيم بن المرحوم الحاج يوسف عكه و المكرم أحمد بن المرحوم الحاج أحمد البهلول و الجميع الكثيرين من المسلمين ممن يطول ذكرهم فيه و إطلاع الجميع وشهادتهم ومباشرتهم على ما يأتى شرحه وبيانه فيه دام توقيرهم أمين .
أشهد على نفسه الشيخ العمده الفاضل زين الدين عبدالخالق بن المرحوم الشيخ محمد بن الشيخ أحمد العناني العُمري شيخ سجادة أجداده السادة العنانية العُمريه أعاد الله علينا وعلى المسلمين من بركاتهم أمين ، بمصر المحروسة .
كان شهوده الإشهاد الشرعي وهو بأكمل الأوصاف المعتبره شرعا أنه صدق على صحة الإيقاف الصحيح الشرعي الصادر قبل تاريخه من قبل ولد عمه شقيق والده المذكور هو المرحوم الشيخ شهاب الدين أحمد عابدين بن المرحوم الشيخ زين العابدين بن المرحوم الشيخ أحمد العناني العُمري المذكور أعلاه حل حياته و نفوذ تصرفاته فى جميع كامل العقارات الكائنه بمصر المحروسه بخط المقسم المبارك بسويقة العياطين وسويقة الحمام ودرب الحديد كل ذلك بالخط المذكور أعلاه المعين أوصاف كل من ذلك وحدوده بحجة الإيقاف الشرعية المسطره من الباب العالى بمصر المتوجه بالصحة السلطانية من قبل مولانا الوزير المعظم إسماعيل باشا كامل للديار المصرية المؤرخة فى سابع عشر شهر رجب سنة تاريخه أدناه وعلى صحة إنشاء الوقف المذكور من قبل ذلك عم المرحوم الشيخ أحمد عابدين الواقف أعلاه على نفسه مدة حياته ثم من بعده على ولديه هما محمد المدعو حموده عابدين و المرحومه خديجه ومن سيحدثه الله للواقف المذكور من الأولاد ذكورأو إناثا بالسوية بينهم ثم من بعد كل منهم على أولاده ثم على أولاد أولاده وذريتهم ونسلهم وعقبهم إلى آخر ما هو معين ومشروع بحجة الإيقاف المحكى تاريخها أعلاه إلى حين إنقراضهم أجمعين .
يكون ذلك وقفا على ولد عمه الشيخ الإمام المعتقد الهمام نتيجة الصالحين الفخام شمس الدين محمد أبوالمراحم العناني العُمري شيخ سجادة أجداده السادة العنانيه العُمرية بمصر مآلا بن المرحوم الشيخ حسن العناني بن المرحوم الشيخ أحمد العناني العُمري المذكور أعلاه مدة حياته ثم من بعده على أولاده ثم على أولاد أولاده ثم على ذريتهم ونسلهم وعقبهم على النص والترتيب المعين بحجة الإيقاف المذكوره فإذا إنقرضوا جميعا ولم يبقى منهم أحد يكون ذلك وقفا مصروفا ريعه على مصالح ومهمات مسجد وضريح سيدنا ومولانا العارف بالله تعالى و الدال عليه سيدى محمد بن عنان الكائن مسجده وضريحه بالخط المذكور خارج باب البحر على إنحصار كامل الوقف المذكور وقفا و إستحقاقا فى ولد عمه الشيخ محمد أبوالمراحم المذكور أعلاه .
و إنقراض ذرية الواقف المذكور أعلاه (شهاب الدين أحمد عابدين) و أيلولة ذلك للشيخ محمد أبوالمراحم المذكور أعلاه بدلالة الشروط المعينة بحجة الإيقاف المذكورة أعلاه و على أن لا حق للمشهد المذكور فى ذلك بوقف ولا شبهة وقف ولا بإستحقاق ولا بشبهة إستحقاق ولا ينظر ولا يتحدث ولا بغير ذلك مطلقا و إن الحق فى الوقف و الإستحقاق فى كامل الوقف المذكور للشيخ محمد أبوالمراحم المذكور أعلاه على الحكم المعين و المبين والمشروح بحجة الإيقاف المذكوره وعلى صحة ما تضمنته و إشتملت عليه حجة الإيقاف المذكورة ونص وشرح بها حرفا حرفا ولفظا لفظا ومعنى التصديق الشرعى لا دافع للمشهد المذكور فى ذلك ولا فى بعضه ولا فى شئ منه ولا خصاما ولا نزاعا ولا جدالا ولا تكلما ولا حقا لا بوجه من الوجوه ولا بطريق من الطرق ولا بحال من الأحوال الشرعية كلاً و لا مطعنا شرعيا عرف الحق فى ذلك على نفسه فأقر به و أزعن إليه و الصدق فإتبعه و أركن إليه و الباطل نتجنبه وعَّدِل عنه لوجوب ذلك شرعا بإعترافه بشهوده ومن ذكر أعلاه فى يوم تاريخ الإعتراف الشرعى وصدقه على ذلك الشيخ محمد أبوالمراحم المشهود له المذكور وقبل ذلك منه لنفسه تصديقا وقبولاً شرعيين .
وبمقتضى ذلك وبما شرح أعلاه صار الشيخ محمد أبوالمراحم المشهد له المذكور أعلاه يستحق بطريق الوقف والإستحقاق من قبل ولد عمه الشيخ أحمد عابدين الواقف المذكور كامل العقارات و الحصص المعينة و المشروحه بحجة الإيقاف المحكى تاريخها أعلاه دون المشهد المذكور أعلاه و الإستحقاق الشرعيين بالطريق الشرعى للمقتضى المشروح أعلاه وتصادقا على ذلك كله تصادقا شرعيا وثبت و حكم وبه شهد .
وحرر فى عشرين من شوال سنة خمسين ومائتين و ألف .

مسلسل 127 مادة 548 صحيفة 423 سجل القسمة العسكرية سنة 1205/1206


ثانيا : نورد أصل الوثيقة لدى المحكمة الشرعية مكونة من اربعة عشر ورقة














و التالي ترجمة حرفية لهذه الوثيقة
المحكمة الشرعية المصرية
بسم الله الرحمن الرحيم
لدى كل من مولانا الحاكم الشرعي الحنفي والحاكم الشرعي المالكي الموقع خط الكريم كل منهما بصفته بحضرة كل من سيدنا ومولانا فخر الإسلام  صدر المدرسين العظام مفيد الطالبين بأفهام ، عمدة المحققين الكرام وارث علوم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام سبويه زمانه ، فريد عصره وأوانه شمس الشريعة والدين مولانا الشيخ محمد الحريري الحنفي السادة الحنفية بالجامع الأزهر بالديار المصرية ونجله فخر الأفاضل العظام عمدة ذوي الأفهام برهان الشريعة والملة والدين مولانا الشيخ إبراهيم الحريري الحنفي و سيدنا وملانا فخر العلماء العظام صدر المدرسين الكرام مفيد الطالبين بافهام شهاب الشريعة والملة والدين مولانا الشيخ أحمد يونس الخليفي الشافعي كل منهم من أهل الإفادة و الإفتاء و التدريس بالجامع الأزهر حالا أدام الله النفع بوجودهم ابن وفخر الأشراف العظام سلالة بني عبدمناف النخام صدر المدرسين الكرام مولانا السيد الشريف بدر المقدسي الحنفي المدرس بمسجد ومولانا الإمام الحسين رضي الله عنه ابن المرحوم السيد موسى نقيب الأشراف بالقدس الشريف كان ، وفخر الأوائل الكرام الجناب المكرم .....بن عبدالله تابع المرحوم محمد بيك الماوردي الشهير بالحنفي كان ، والأمثل المكرم العلائي على المدعو عليه ابن المرحوم الشيخ حسن العناني العُمري دام كمالهم آمين ، أشهد معه على نفسه فخر أرباب الولاية والصلاح خلاصة أعيان أصحاب الكرامات والنجاح شمس الدين محمد أبوالمراحم قبل المرحوم إلى الله تعالى بدر الدين حسن العناني العُمري شيخ سجادة العارف بالله سيدي محمد بن عنان عمت بركاته ، هو حالا لوالده كان ، وهو الناظر الشرعي بومئذٍ على وقف ولد عمه المرحوم إلى الله تعالى المغفور له الشيخ شهاب الدين أحمد زين العابدين  الواقف الآتي ذكره قيد نجل المرحوم إلى الله تعالى زين العابدين العناني العمري شيخ سجادة أجداده السادة العنانية العُمرية ....... ، والمستحق لوقف ولد عمه المذكور بمفرده خاصة والمشروط له في وقف ولد عمه المذكور ... الإدخال والإخراج  والحرسات و الزيادة ولانقصان و التغيير و التبديل و  الإستبدال و الإسقاط و لمن شاء فيفعل وله كلما .....إلى آخر ما هو مبين ومشروح بحجة إيقاف ولد عمه الشيخ أحمد زين العابدين المذكور الشرعية المسطرة من بعده المحكمة المؤرخة في سابع عشر شهر رجب سنة تاريخ أدناه وإتصل الشرط المرقوم بكل من المالكين المشار إليهما أعلاه بشهادته وشهوده إتصالا شرعيا شهوده الإشهاد الشرعي وهو .... بالمعتبره شرحا لإبن عمه مولانا الشيخ محمد أبوالمراحم المذكور أعلاه من شرط التعيين فيه من ولد عمه المرحوم الشيخ أحمد زين العابدين المذكور بحجة الإيقاف المحكي تاريخها أعلاه غير وبدل وقف ولد عمه المذكور أعلاه لجميع ....................................... (ذكر أعيان الوقف من صفحة 3 حتى السطر السابع من الصفحة  رقم 10 ) ثم .... باقي ذلك المؤرخة تقاسيطه المذكورة بتاريخ وهو خامس وعشرين شهر شعبان من تاريخه ادناه المعلوم ذلك عند مولانا الشيخ محمد ابي المراحم المشار إليه أعلاه العلم الشرعي النافي للجهالة شرعا والجاري كامل العقارات المشروحة ....... ومشروط له فيها الشروط المبينة أعلاه من قبل ولد عمه الشيخ أحمد زين العابدين الواقف المذكور أعلاه بموجب حجة الإيقاف المحكي تاريخها أعلاه والجارية الحصة المرصودة المذكورة في مولانا الشيخ محمد أبوالمراحم المذكور اعلاه بموجب القسيم المحكي تاريخه أولا بعاليه المخصوم على هامش حجة إيقاف  العقار المذكور بمعنى ذلك وله ولاية تغيير ذلك وإيقافه و إرجاء الحصة المذكورة بدلالة ما شرح اعلاه تغييرا ووقفا .....فلا يباح ذلك ولا يوهب ولا يرهن ولا يبدل ولا يستبدل و لا يؤجر بمدة طويلة ولا قصيرة و لا بناقل به ولا ببعضه فإما على أصوله محضر على شروطه مستعمل على سبيله الآتي ذكرها فيه أبد الأبدين ودهر الداهرين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين .... مولانا الشيخ محمد أبوالمراحم المذكور وقف ولد عمه لكامل العقارات المذكورة والحصة المرصودة  من بعد المبينة علاهأ
 أعلاه في تاريخه أدناه على ما يبين فيه ، فأما الحصة الرمصودة من مولانا الشيخ محمد أبوالمراحم المذكورة من ناحية قرقيرة المرقومة ثمانية يصرف من ريعها ما هو مرتب عليها من المال المجري في كل سنة لجهة الديوان العالي والعوايد المرتبة عليها حكم المعتاد الجاري به العادة وأن يصرف من فايض الحصة المذكورة في مهمات المقراة الشريفة للسادة القرين بها المرتبة من قبل الواقف المذكور في كل ليلة جمعة بمسجد وضريح سيدي محمد بن عنان المشار إليها أعلاه في ثمن قمح وعدس أو ما يقوم مقامها وبن قهوة وشمع وزيت وقود وفحم وعمل ذلك بها في عمله للسادة المقرئين بالمقرأة المذكورة بحسب ما يراه الناظر على ذلك ويؤدي إلى إجتهاده وفي كل شهر من الشهور الأهلية مائة نصف و أربعون نصف فضة على ما يبين فيه ، ما يصرف لرجل يكون خادما بالمقرأة المذكورة لمناولة الماء والقهوة وغير ذلك للسادة المقرئين في كل شهر حمسة عشر نصف فضة من ذلك ما يصرف ، وما يصرف لخمسة من علماء المسلمين وخيارهم الذين يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم كل يوم بضريح سيدي محمد بن عنان المذكور الصلاة الأمية المشهورة في كل خمسمائة مرة وفي يوم الجمعة المباركة ألف مرة ويهدون ثواب ذلك إلى حضرة النبي صلى الله عليه وسلم و الصحابة والقرابة والتابعين و إلى روح ضجيعيه أبوبكر الصديق و عمر بن الخطاب وأولياء الله جميعا من مشارق الأرض إلى مغاربها على العادة في ذلك من كل شهر مائة ونصف وعشرة أنصاف فضة لكل واحد منهم عشون نصفا مكملة ولمن يكون شيخا عليهم و زيادة عن مما ورد عشرة أنصاف فضة باقي ذلك و أن يصرف من فايض الحصة المذكورة في كل سنة للشيخ العمدة الفاضل التالي لكتاب الله المبين علم الدين سليمان العناني العمري جعله مولانا الشيخ محمد أبوالمراحم شيخا على المقرأة المذكورة نظير تقيده بالمقرأة وسماعه قراءة المقرئين المذكورين و التحكيم عليهم من اللحن في المقرأة المذكورة ......فيعطى كل ختم أربعمائة نصف و خمسون نصف فضة ديواني يصرف على الدوام والإستمرار وما فضل بعد ذلك من فايض الحصة المذكورة يكون منضما وملحقا بريع العقار المذكور ويصرف على ريعه على الحكم الآتي بيانه فيه واما العقار المبني أعلاه والفاضل من فايض الحصة المذكورة أعلاه فإن ذلك وقفا من تاريخه على ما يبين فيه وأما النصف إثنى عشر قيراط من ذلك على مولانا الشيخ محمد أبوالمراحم أعلاه يفتتح بذلك و بما شاء من سكنا وإسكانا و غلة و إستقلالا في وجوه الإنتفاحات الشرعية أبدا ما عاش ودائما ما بقى مدة حياته ثم من بعده على أولاده الثلاث الموجودين الآن هم أحمد حلي المرضع والمصون خاتون والمصونة نفيسة البكر البالغة وعلى من سيحدثه الله له من الأولاد ذكورا وإناثا بالسوية بينهم ثم من بعد كل منهم فعلى أولاده ثم على أولاد أولاده ثم على أولاد أولاد أولادهم ثم على ذريتهم ونسلهم وعقبهم طبقة بعد طبقة ونسلا بعد نسل وجيلا بعد جيل الطبقة العليا منهم تحجب الطبقة السفلى من نفسها دون غيرها بحيث يحجب كل أصل فرعه دون فرع غيره ، يستمر الواحد منهم إذا إنفرد ويشترك فيه الإثنان فما فوقهما ضد الإجتماع ، على أن من مات منهم وترك ولدا أو ولد ولد أو أسفل من ذلك و إنتقل نصيبه من ذلك إلى ولده أو ولد ولده وان سفل ، فإن لم يكن له ولد ولا ولد ولد ولا أسفل من ذكل إنتقل نصيبه إلى أخوته و أخوته المشاركين و اخواته المشاركين في الدرجة والإستحقاق مضافا لما يستحقونه من ذلك ، فإن لم يكن له أخوة ولا أخوات ولا قرب الطبقات للمتوفي من أ÷ل هذا الوقف الموقوف عليهم وكل منهم مات قبل دخوله في هذا الوقف وإستحقاقه لشئ منه وترك ولدا أو ولد ولد أو أسفل قام ولده أو ولد ولده وإن سفل مقامه في لدرجة و الإستحقاق و إستحق ما كان يستحقه أصله كما لو كان الأصل حيا قبالة ذلك يتداولون ذلك بينهم كذلك إلى حين إنقراضهم أجمعين والنصف الثاني باقي ذلك على كل من أولاد لاواقف المذكورين صح مشاركة كل من أخت المذكور شقيقته هي المصونة خاتون وزوجته المصونة فاطمة المدعوه فاطومه خاتون بنت المرحوم الشيخ ناصر الدين العناني سوية بينهما منتفعتان بذلك مدة حياتهما فقط ثم من بعدهما تكون حصتهما المذكورة لأولاد مولانا الشيخ محمد أبوالمراحم المذكورين أعلاه مضافة للنصف الخاص بهم المعين أعلاه ويكمل لهم بذلك إستحقاق كامل الوقف المذكور ثم من بعد منهم على أولاده وذريته ونسله وعقبه على الترتيب المعين أعلاه حين إنقراضهم أجمعين ولم يبقى منهم أحد فإذا إنقرضوا جميعا بأسرهم و أبادهم الموت عن آخرهم وخلت الأرض منهم أجمعين كان ذلك وقفا مصروفا ريعه في مصالح ومهمات مسجد وضريح ومقام سيدي محمد بن عنان عمت بركاته الكائن مسجده ومقامه بظاهر القاهرة المحروسة خارج باب البحر على يسار السالك طالبا لبولاق وغيرها يصرف ذلك في إقامة شعائره الإسلامية فإن تعذر الصرف لذلك و العياذ بالله تعالى صرف ريع ذلك لفقراء والمساكين من المسلمين أينما كانوا وحيثما وجدوا يجري المال في ذلك كذلك وجودا و عدما  تعذرا و إمكانا أبد الآبدين و دهر الداهرين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين ، وشرط مولانا الشيخ محمد أبوالمراحم المذكور في الوقف الإرصاد المبين أعلاه شروطا حث عليها و أكد العمل بها فوجب المصير إليها منها أن يبدأ من ريع العقار المذكور بعمارته ومرمته وما فيه البقاء لعينه والدوام لنفعته و لو صرف في ذلك جميع غلته ومنها أن النظر على ذلك والولاية لمولانا الشيخ محمد أبوالمراحم المذكور مدة حياته ثم من بعده للإرث فالإرث من أولاده وذريتهم بحسب ترتيب طبقاتهم ثم لأولادهم فالإرث من الموقوف عليهم لكل طبقة مستحقة لذلك أيضا وعن أيلولة ذلك للمسجد و المقام والضريح المذكورين فلناظرهما حين ذاك أيلولة ذلك للفقراء والمساكين فمن ذلك حكام المسلمين بمصر حينذاك ومنها أن يصرف من ريع العقار المذكور أعلاه في كل شهر خمسة وسبعون نصفا فضة ديواني على من يبين فيه ماهر لثلاثة أنفار قراء يقرؤن في كل يوم ثلاثة أجزاء من الربعة الشريفة بمنزل سكن ولد عمه الشيخ أحمد زين العابدين ومنهم القراءة المذكورة بسورة الإخلاص و المعوذتين وفاتحة الكتاب والتهليل و التكبير و الصلاة والسلام على البشير النذير ويهبون ثواب قرائتهم إلى حضرته صلى الله عليه وسلم والصحابة والقرابة والتابعين وإلى روح العلماء و الأولياء والصالحين ثم في صحايف الشيخ محمد أوبالمراحم المذكور و إلى روح ولد عمه أحمد زين العابدين المذكور على العادة كل شهر ثلاثون نصفا فضة وما هو في عش خوص وريحان رطبان يوضعان على تربة ولد عمه المرحوم الشيخ أحمد زين العابدين ومن خفير تربته ولسبيل ماء عذب وقراءة ما تيسر قراءته على التربة المذكورة مع وضع الخوص والريحان في أيام الجمع و الأعياد خمسة وأربعون نصفا فضة باقي ذلك وهي الجهات التي عينها المرحوم الشيخ أحمد زين العابدين المذكور بحجة إيقافه المحكي تاريخها أعلاه ومنها أن مولانا الشيخ محمد أبوالمراحم المذكور أعلاه ......... بحجة إيقاف ولد عمه المحكي تاريخها أعلاه من الإرث بسائر الشروط ..... ستلغى منها وجعل العمل على ما شرح أعلاه إبطالا وإلغاء وجعلا شرحيات ومنها أن أبقى وشرط لنفسه في الوقف و الإرصاد المبني أعلاه الإدخال و الإخراج و الإعطاء والحرمان و الزيادة والنقصان و التغيير والتبدييل و الإستبدال و الإسقاط لمن شاء ومتى شاء يفعل ذلك ويكثر منه مرارا كلما بدا له فعله مدة حياته وليس لأحد من بعده فعل شئ من ذلك شروطا شرحية بإعترافه لشهوده ومن ذكر أعلاه في يوم تاريخ الإستحقاق الشرعي وسلم ذلك لمتولي شرعي أقامه عليه ليتم أمر التسجيل على الوجه الجميل ، فتسلم المتولي المرقوم فارغا غير مشغول بما فيه صحة التسلم شرعا ، تسلما شرعيا فقد تم هذا الوقف ويلزم ونفسه حكمه وصار وقفا و إرصادا شرعيا من أوقاف الله الجديدة الأكيدة مدفوعا عنه بقوته الشديدة ، فمن بدل بعده ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه والله سميع عليم واستضررا به الكريم على ذلك ويدفع  أجره في ذلك على والله الكريم البر الرحيم وثبت وحكم كل منهما بذلك .
تحريرا في ثان عشر من شهر رمضان سنة خمسة ومائتين وألف .
مسلسل         مادة       صفحة

311        392        219

ثالثا : و أخيرا بيان بالمستحقين





الفقير إلى العلي القدير
خالد عبدالله عنان العُمري




هناك 5 تعليقات: