ضريح محمد بن عنان العُمري
لم يكن رحمه الله أحد أعلام ذرية الفاروق رضي الله عنه الذين ترجمت لهم العديد من المصادر فحسب ، بل لا أكون مبالغاً إن إدعيت أنه أهم أثر عُمري على أرض مصر .
فقد إنفرد رحمه الله بمسجد وضريح في أهم موضع بقلب القاهرة ، و كانت فيه وفي ذريته مشيخة السجادة العُمرية ، ثم وقف السادة العنانية العُمرية الذي مازال مسجلا بوزارة الأوقاف المصرية بإسم حفيده الشيخ شمس الدين محمد أبوالمراحم العُمري رحمه الله.
إلا أنه من المؤسف أن نتذكر ما مر به السادة العنانية العُمرية بمصر حين فقدوا هذا الضريح و المسجد منذ 30 عاما تقريبا خلال فترة إضمحلال دور المشيخة و إنشغالها بالنشاط الصوفي و إستقطاب أفراد من خارج العائلة بمنحهم إجازات صوفية .
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل بدأت خطوات طمس هويته في محاولة لإدخاله ضمن صالة مائدة الرحمن بعد تحطيم المقصورة و الشاهد الخاص به .
وبعد مرور ما يقارب 25 عاما تقريبا وبالتحديد عام 2012 وعقب تولي الشيخ / حاتم حافظ عنان رابطة أولاد عنان و تشرفي بعضوية مجلس إدارتها كان شغلنا الشاغل هو إعادة ضريح هذا الرجل الذي سعينا لأجله ليس لتقديسه أو إشاعة الخزعبلات من حوله وإنما لكون موضعه بجانب أنه تراث نتمسك به فهو قبر له حرمته التي إنتهكت عن عمد وسوء نية.
ثم بعد ذلك تولى الشيخ حاتم مشيخة السجادة العنانية العُمرية و تم تشكيل أمانة التي شرفت أيضا بتعيني أمينا عاما لها .
وبتوفيق من الله عز وجل وبفضل جهد سيادة الفريق / سامي عنان تمكنت المشيخة متمثلة في شيخها / حاتم عنان من الحصول على موافقة فضيلة وزير الأوقاف في 3 / 6 / 2012 بتجديد الضريح وإعادته للمكانته اللائقة على نفقتها الخاصة .
و تم إعادة الضريح وتركيب المقصورة و الأرضيات و عمل الديكورات والتجهيزات اللازمة بتكلفة تخطت الأربعين ألف جنيه في حينه .
ورغم ذلك وما قامت به المشيخة خلال الفترة الماضية من التصدي للعديد من محاولات التعدي على الأضرحة العمرية و منها ضريح علي بن عنان و علي حجي و غيرهم و ما تقوم به من جمع وتحقيق الأنساب و إقامة مؤتمرات و إحتفاليات و إفطار رمضاني سنويا و المساهمة مع الجمعية المركزية برئاسة الفريق/ سامي عنان في صرف معاشات للعديد من الأرامل .
إلا أن المسير لا يخلو من نباح الكلاب من الملتصقين
وليس أمامنا سوى أن نسأل الله العفو والعافية
الفقير إلى العلي القدير
خالد عبدالله عنان العُمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق